أنّ المرتفع الصخريّ الذي يفصل بين طبرجا وجونيه ، كان يعرف باسم" كليماكس" ، وهو إسم يونانيّ يعني : الدرج والمرتقى ، ذلك أنّه كان يقوم في مكان جونيه اليوم مدينة قديمة اندثرت معالمها ، كانت تعرف باسم PALAEBYBLOS " باليبيبلوس" أي جبيل القديمة ، وإنّ الداخل إليها من جهة الشمال ، أو الخارج منها باتّجاهه ، كان عليه أن يرتقي مرتفعا متدرّجا ليعبر المكان ، فسمّى الجغرافيّون اليونان هذا المعبر بلغتهم : " كليماكس" أي الدرج.
لم يبق سوى ذلك من الآثار الدالة على تاريخ غزير القديم ، بالإضافة إلى بعض النواويس المكتشفة في بعض مناطقها ، وما تبقى ، يفيد عن تاريخها اللاحق للفتح العثماني ، إذ كانت غزير ، كما سائر قرى المنطقة ، قد خربت تماما في حملة المماليك التي شنّوها على كسروان عام ١٣٠٥. وإذ تمكّنوا من التغلب على السكان نهائيّا بعد أن أبادوا أكثرهم ، وفرّ من نجا منهم الى الشمال والشرق والى جزيرة قبرص ، جعلوا المنطقة إقطاعا لعائلات تركمانيّة ، تحدّر منها في ما بعد الأمراء العسّافيون الذين تولّوا حكم المنطقة بعد الفتح العثماني. وللعسّافيّين ومدبّريهم الحبيشيّين وللأمراء الشهابيّين بقايا أثريّة هامّة في غزير.
عائلاتها
مسيحيّون بأكثريّة مارونيّة : إبراهيم. أبو خليل ـ خليل. أبي زاخم. أبي نادر. أبي نخّول. أبي يونس. إسحق (باسيل). إسحق (أرمن). الأشقر. أفرام. أمرد. أمين. أنطونيوس. باخوس. بارد. باز. باسيل. بدوي. بركات. البرنس. بطولي ـ باطولي. بعينو ـ بعيني. بلدي. بو لطف. بيرم. تحومي. توتونجي.