البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة
دير مار يوحنّا مارون : من المرجّح أنّه يعود إلى القرن السابع ، بناه البطريرك مار يوحنّا مارون ونقل إليه هامة مار مارون ، أضحى مقرّا للبطريركيّة المارونيّة لزمن طويل ودفن فيه عدد من البطاركة ، وبعد انتقال البطريركيّة إلى دير سيّدة يانوح أصيب بالخراب ، جدّده البطريرك يوسف اسطفان أواخر القرن ١٨ ، وأعيد بناؤه وترميمه مرارا ، آخرها عام ١٩٩٦ بهمّة المطران بولس إميل سعادة الذي سعى لاستعادة هامة مار مارون من إبطاليا ليعيدها إلى الدير إذ كانت فيه حتّى ١١٣٠ حيث نقلها أحد الحجّاج من الرهبان البنديكتان إلى دير الصليب في ساسوفيفو في إبطاليا كذخيرة بقيت تكرّم من قبل الشعب ، ثمّ نقلت إلى كنيسة بنيت هناك على اسم مار مارون ، وبعد هدمها نقل أسقف فولينيو هامة القدّيس إلى كاتدرائية المحلّة ١٤٤٩. وإثر مراسلات متلاحقة بين المطران بولس سعادة وبين أسقف فولينيو : أردوينو برتولدو ، كتب هذا الأخير إلى المطران سعادة في ١٣ شباط ١٩٩٩ يشرح أنّه سيراجع المسؤولين الكنسيّين والمجالس الأبرشيّة ومديريّة الآثار الإيطاليّة ، لافتا إلى أنّ منطقتهم قد تعرّضت للتدمير بفعل زلزال ١٩٩٧ ، ووعد بأنّه سيعمد إلى البحث عن الذخيرة. وبتاريخ لا حق أبلغ المطران سعادة أنّه عثر على الذخيرة وكانت موثّقة ومختومة بالشمع الأحمر ، وبعد استئذان المراجع المختصّة تمّ تصويرها فوتوغرافيّا وإرسال صور عنها إلى لبنان. وبعد مفاوضات تمّ الاتفاق على إرسال قسم من الذخيرة ضمن تمثال من البرونز يمثّل راهبا رومانيّا كالذي وضعت فيه أجزاء باقي الذخيرة في إيطاليا ، وقد أرسل التمثال المحتوي على الذخيرة بواسطة أمانة سرّ الفاتيكان إلى السفارة البابويّة في لبنان ، واستلمتها البطريركيّة المارونيّة بواسطة