لا تزال تعرف بالمزار. وقوام قلعة فقرا الرومانيّة بقايا هيكل ضخم أمامه ساحة رحبة في مقدمتها رواق كان يستند الى أعمدة. ويستنتج ذلك من الأعمدة المحطّمة التى ترى هناك. وفي شماليّ الهيكل برج ضخم مربّع الشكل والمرجّح أنّه كان ينتهي سابقا ببناء مخروط على هيئة الأهرام ، في داخله عدّة دهاليز ودرج يصعد منه الى أعلى البرج ، وعلى جوانبه كتابتان يونانيّتان الواحدة تذكر القيصر الرومانيّ والثانية تشير إلى أنّ مشيّد هذا الأثر هو أحد كهنة الهيكل" إبتناه... على نفقة خزانة الإله العظيم". ويرجّح أنّه أقيم كقبر رمزيّ للإله أدونيس. وبإزاء الهيكل بقايا بناء مربّع يبدو أنّه كان مشهدا أو قبرا. وعلى مسافة ثلاثين مترا من الهيكل من جهة الجنوب أثر آخر لم تعرف الغاية من بنائه وهو على شكل مستطيل ، ويقسم الى ردهتين لهما باب يصل بينهما من داخلهما ، وقد يكون البناء كنيسة أو هيكلا كما ذكر إرنست رينان. إلّا أنّ هندسة هذا البناء تختلف عن هندسة الهياكل القديمة والكنائس المسيحيّة بالإضافة إلى أنّ باب الكنيسة كان يوجّه في القرون الماضية الى الغرب بخلاف هذا البناء الذي يذهب البعض إلى التأكيد على أنّه كان هيكلا ينتصب فيه مذبح لعشتروت ، وهو قريب الشبه من مذبح فينوس في بعلبك ، ولكنّه غير مثمّن الأضلاع ويتكوّن من ١٦ عمودا صغيرا كلّ أربعة أعمدة في ضلع من أضلع المذبح الأربعة ، وقد محيت الرسوم والنقوش التي كانت خلف هذه الأعمدة ، وكانت تشكّل حياة فينوس في أدوارها الأربعة ابتداء من خروجها من الصدفة كما تقول الأسطورة.
بالإضافة إلى هذه الآثار ، هناك على مشارف فقرا بقايا أبنية غارقة في القدم ومعاصر ونواويس منحوتة في الصخر وغيرها من الآثار العائدة إلى الحقبة الفينيقيّة وما بعدها.