الإسم والآثار
ردّ فريحة الإسم إلى KESPA السريانيّة التي تعني الفضّة والدراهم والمال. ولعلّ جذر الإسم يعني الكسب والربح ، ومنه جاء فعل" كسب" العربيّة. تدلّ الآثار القليلة القديمة الباقية في نطاق أراضيها على أنّها شهدت نشاطات منذ العصور الفينيقيّة ، ومن بقايا تلك الأزمنة بناء قديم العهد يسمّى" قصر الناووس" ، إضافة إلى بعض القطع الخزفيّة والحجارة المقدودة التي وجدت في أماكن متفرّقة من البلدة. وتفيد آثار الكنائس والأديار الباقية في أراضي كوسبا أنّ البلدة كانت مأهولة بسكّان مسيحيّين قبل القرن الحادي عشر ، من تلك الآثار دير سيّدة حماطورة العائد إلى القرن العاشر والمبنيّ على أنقاض معبد وثنيّ في حدود القرن العاشر ، ودير القديسين ديمتريوس ونيقولاوس المبنيّ في غضون القرن الحادي عشر. وتفيدنا المدوّنات عموما أنّه عندما جاء البطريرك يوحنّا مارون إلى هذه المنطقة في القرن السابع حيث كانت لأتباعه معركة مع جنود الأمبراطوريّة البيزنطيّة ، كانت آهلة بالسكّان المسيحيّين الروم الأرثذوكس. كما تفيدنا مدوّنات أخرى أنّ المنطقة استمرّت آهلة في زمن الحملات الصليبيّة. إلّا أنّ حملة المماليك الشهيرة التي اجتاحتها في العام ١٣٠٥ لم تبق على أيّ حياة فيها ، وبقيت خالية من السكّان حتّى تفويض دولة المماليك على يد السلطان سليم العثماني ١٥١٦. وكان أوّل من سكن كوسبا في تاريخ مجتمعها الحديث أربعة من بني حرّان الغساسنة ، ثمّ تتابع مجيء العائلات إليها حتّى تكوّن مجتمعها من أسرها المعاصرة.
عائلاتها
روم أرثذوكس : إبراهيم. أبو كنعان. إسحق. إسرائيل. إندراوس. أنطون. أنطونيوس. أيّوب. بشارة. بشير. بطرس. التوم. جبرين. جبّور (ناصيف).