عن خزّانات لمياه الأمطار والثلوج المتسربّة من داخل الصخور الكلسيّة ، وقد استطاع الأقدمون أن يفتحوا لكلّ مغارة غير فوّهة للانتفاع من مخزون مياهها. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٥ نسمة من أصلهم نحو ٥٠٠ ، ٢ ناخب. اللافت فيها هو انضواء عدد كبير من أبنائها في صفوف الجيش اللبنانيّ ، فمنها نحو ٢٢ ضابطا ، و ٢٠٠ عسكري بين رتباء وأفراد.
الإسم والآثار
إسم كفر زبد آرامي يعني قرية الإله زبد ، وهو إله ساميّ يعني العطاء.تحفظ أرض كفر زبد الكثير من الآثار العائدة إلى أزمنة مختلفة ، ففيها كهوف كانت أماكن سكن تهدّمت على من فيها بدليل أنّ صخورها متكوّنة من تحجّر المياه على شكل هياكل بشريّة مختلفة الأعمار ، وقد وجدت داخل بعضها قبور ، وأدوات منزليّة وعملات وأختام. وفي منطقة عين البيضا من أراضيها بقايا قلعة أثريّة تعود إلى العهدين الرومانيّ والفينيقيّ تشبه إلى حد كبير قلعة بعلبك حطّمت معالمها جرّافات عملت في الحفر والتنقيب ، إضافة إلى بقايا بيوت نقلت حجارتها إلى البلدة أوائل القرن العشرين ، ومعاصر زيت مطمورة تحت منازل القرية الحاليّة وفي أماكن متفرّقة من البلدة خصوصا في أسفل السلسلة الشرقيّة. وفي محلّة الفاعور قصر" بنت الملك" الرومانيّ المبنيّ بحجارة ضخمة عليها نقوش لا تينيّة توحي بأنّها صليبيّة. واكتشف في هذه المحلّة أيضا وتحديدا في وسط السفح ، مدافن محفورة في الصخور ، متنوّعة الأشكال والأحجام ، عثر في داخلها على عملات فينيقيّة ويونانيّة ورومانيّة ، كما عثر على سراج وأساور وخواتم وحلق. وهناك نواويس حجريّة أخرى في سفح السن الجبليّ المواجه لبلدة كفر زبد تعود إلى العهدين الرومانيّ والفينيقيّ ، إضافة إلى آثار مطمورة وأخرى بارزة في أودية السلسلة الشرقيّة