معيسنون
MAISNUON
الموقع والخصائص
تقع معيسنون أو عين ميسنون قرية دارسة في قضاء عاليه على ارتفاع ٧٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة قصيرة من كيفون لجهة الجنوب الشرقيّ ، وتشرف شرقا على بلدتي الغابون وكفر عميّه. وقد توقّع المؤرّخ محمّد مكّي أن تكون عين ميسنون المذكورة" في أسفل الوادي ، شرقيّ سوق الغرب وكيفون الواقعتين في الشرق الجنوبيّ من بيروت" ؛ لكن في الحقيقة ، يوجد في أسفل الوادي ما يعرف حاليّا ب" بركة سنون" التي تتجمّع فيها المياه المنحدرة من عين ميسنون وعين فلجيّن لتشكّل جزءا لا بأس به من مياه مجرى نهر الغابون. كانت هذه القرية مأهولة خلال الفتح العربي في النصف الأوّل من القرن السابع. ويذكر إبن كثير ، نقلا عن الواقدي ، أنه عند ما أرسل خالد بن الوليد سريّة من جنده من البقاع إلى بيروت ، تعرّضت لهجوم من قوم من الروم بعين ميسنون ، " وعلى الروم رجل يقال له سنان تحدّر على المسلمين من عقبة بيروت فقتل من المسلمين جماعة من الشهداء فكانوا يسمون عين ميسنون عين الشهداء". وجاء في" قواعد الآداب في حفظ الأنساب" أنّه في أوائل القرن الحادي عشر سكن القرية أحد أمراء بني فوارس ، ويدعى زعازع ، وتزوّجت إحدى بناته إبن شيخ قرية شملان ، وتزوجت إبنته الأخرى أبا الحسين من فلجّين ، فصاروا جماعة معيسنون وشملان وفلجّين وكفرا الزام ، وهم بيوت أكابرهم معروفون ...". والرّاجح أنّ القرية قد خربت وهجرها سكّانها إثر معركة عيندارة ١٧١٢ إذ كانوا يمنيّين.