سمعت منه نسخة محمد بن سليم عن أبي هدبة.
أخبرنا القاضي أبو اليسر شاكر بن عبد الله قراءة عليه بداره بدمشق ، نا جدي القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله بن محمد ، نا أبو صالح محمد بن المهذب ، حدثني جدي أبو الحسين علي بن المهذب ، نا جدي أبو حامد بن همام ، نا محمد بن سليم القرشي ، نا إبراهيم ابن هدبة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنه لينادي المنادي يوم القيامة : أين فقراء أمة محمد صلىاللهعليهوسلم؟ قوموا وتصفحوا صفوف القيامة ، ألا من أطعمكم فيّ أكلة ، أو سقاكم فيّ شربة ، أو كساكم فيّ خلقا أو جديدا خذوا بيده فأدخلوه الجنة ، فلا يزال صاحب قد تعلق بصاحبه وهو يقول : يا رب العالمين هذا أشبعني ، ويقول الآخر : يا رب العالمين هذا أرواني ، فلا يبقى من فقراء أمة محمد صغير ممن فعل ذلك ولا كبير إلا أدخلهم الله جميعا الجنة» [١٤٢٣٩].
أنشدني القاضي أبو القاسم لنفسه وكتبه لي بخطه وصية لأولاده :
لله محبوب ظفرت بنظرة |
|
منه ففاز من الفؤاد بشطره |
وأقام في سودائه مستوطنا |
|
لما رثوت إليه ساعة نفره |
ظفرت يداي بدرّة منفوسة |
|
من ودّه والودّ أنفس دره |
مرضنا لحواظه فاعدي سقمها |
|
حبل الوفاء لنا فجد بعذره |
وسرت عقارب صدغة في ليله |
|
حتى إذا انكشفت بواضح فجره |
[٩٩٤٢] [شبل بن الحسين بن علي بن عبد الواحد](١)
أبو طاهر الحارثي
سمع سهل بن بشر ، وأبا الحسن علي بن طاهر النحوي.
سمع منه ابنه الفقيه أبو البركات المعروف بأبي عبد الله ، وأبو محمد بن صابر ، وجماعة. رأيته مرات ولم أسمع منه شيئا.
حدثنا أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه ، أنبأ أبي أبو طاهر ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن مختصر ابن منظور.