الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمذاني (١) بمصر ، حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن عمر ابن موسى الرازي قاضي إيذج (٢) ، نا سليمان بن أحمد النعيمي بأصبهان ، نا محمد بن موسى الأيلي ، نا عمر بن يحيى الأيلي ، نا الحارث بن غسان ، عن أبي (٣) عمران الجوني عن أنس ابن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا كان يوم القيامة يجاء بالأعمال في صحف محكمة ، فيقول الله عزوجل : اقبلوا هذا وردّوا هذا ، فتقول الملائكة : وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل ، فيقول : صدقتم ، إن عمله كان لغير وجهي ، وإنّي لا أقبل اليوم إلّا ما كان لوجهي» [١٤٢٤٠].
ذكر الفقيه أبو البركات : أن مولد أبيه في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أو قبلها بيسير ، وسألته عن وفاته فقال : في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، وذكر أنه لم تفته صلاة في مرضه وكان يقول حين يصلّي بالليل : كل من ذكرني بسوء في حلّ إلّا من رماني بالرفض ، فإنه يخرجني عن الإسلام ، وحين حضر وقال قد جاء ابني محمد وزينت لي الدار. كما قال.
[٩٩٤٣] شبل بن حنثر الكلبي
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال (٤) : شبل بن حنثر الكلبي كما قال عدي بن الرقاع في نفسه يشبهها بالجنة :
سنا مستسرا بين هضب هشيمة |
|
وبين خبار عدمل قد تهدّما |
إذا اكتحلت عين البصير مرامه |
|
بداه بذغر فيلسان يتيمما (٥) |
الهضب العقبة الحمراء ، والهشيمة : الشجرة اليابسة (٦) ، والخبار : ما لان من الأرض (٧).
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الهمداني ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٥٢.
(٢) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت وضبط عن معجم البلدان ، وهي كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «ابن» وهو عبد الملك بن حبيب البصري ، ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٥٥.
(٤) لم أعثر في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني أي ذكر لشبل ، صاحب الترجمة.
(٥) كذا عجزه بالأصل.
(٦) انظر تاج العروس «هشم».
(٧) تاج العروس (خبر) ٦ / ٣٢٦ وفيها : والخبار كسحاب ما لان من الأرض واسترخى ، وكانت فيها جحرة ، وقيل : هو ما تهوّر وساخت فيه القوائم. وقيل الخبار أرض رخوة تتعتع فيها الدواب.