وفي سنة ستين بعث الحسين بن علي بن أبي طالب مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى أهل الكوفة ليبايعوه ، فبايعه ناس كثير. فجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد العراق ، فخرج إلى الكوفة فقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة المرادي.
وبلغني أن خروج مسلم كان يوم الثلاثاء لثمان ليال مضين من ذي الحجة سنة ستين ، ويقال : يوم الأربعاء لسبع مضين من ذي الحجة يوم عرفة.
[٩٩٦٤] شريك بن سلمة المرادي
شهد صفين مع معاوية ، وقيل : إنه أحد قتلة عمار بن ياسر ، له ذكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون (٢) ، قال : قتل عمار بن ياسر ، وهو ابن إحدى وتسعين سنة ، وكان أقدم في الميلاد من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان أقبل إليه ثلاثة (٣) نفر عقبة بن عامر الجهني ، وعمر بن حارث الخولاني ، وشريك بن سلمة المرادي ، فانتهوا إليه جميعا وهو يقول : والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر علمت أنّا على حقّ ، وأنتم على باطل ، فحملوا عليه جميعا فقتلوه.
وزعم بعض الناس أن عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّارا ، وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفان ، ويقال : بل الذي قتله عمر بن الحارث الخولاني. قال : وفي غير هذه الرواية : أن قاتل عمارا أبو الغادية يسار بن سبع الجهني ، ويقال : المزني ، وهو أشهر من هذه.
[٩٩٦٥] شريك بن شدّاد الحضرمي الشيعي
كوفي من التابعين أحد الاثني عشر الذين قدم بهم من الكوفة مع حجر بن عدي إلى عذراء وقتل بها.
تقدم ذكر قدومه في ترجمة أرقم بن عبد الله.
__________________
(١) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٥٩ في ترجمة عمار بن ياسر.
(٢) عند ابن سعد : عن ابن عون.
(٣) بالأصل : ثلاث نفر.