[٩٩٧٧] عبد الله بن عبيد الله بن عاصم
ابن عمر بن الخطاب بن نفيل
ابن عبد العزّى العدوي المديني
قدم على عمر بن عبد العزيز للخئولة ، لأن أم عمر أم عاصم بنت عاصم بن عمر (١).
روى عن عمر بن عبد العزيز خطبة له قال :
قدمنا على عمر بن عبد العزيز حين استخلف. قال : وجاءه الناس من كل مكان. قال (٢) : فجلس على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد. أيها الناس ، فالحقوا ببلادكم ، فإنّي أنساكم هاهنا (٣) ، وأذكركم في بلادكم ، فإنّي قد استعملت عليكم عمالا (٤) ، [لا](٥) أقول هم خياركم [ولكنهم خير ممن هو شرّ منهم](٦) فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له علي ألا ولا أرينّه. وأيم الله ، إنّي كنت منعت نفسي وأهل بيتي هذا المال ، ثم ضننت به عليكم ، إني إذا لضنين ، والله لو لا أن أنعش سنّة ، وأسير (٧) بحق ، ما أحببت أن أعيش فواقا (٨).
قال عبيد الله : فلم يخطب بعدها.
__________________
[٩٩٧٧] ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص ١٥٥. وجاء فيها أن أبيه عبيد الله قتل يوم الحرة ، وكان أبوه عاصما لا يزال حيا ، فتصدق بماله كله ، وهو مقدار ما كان يقع لأبيه عبيد الله من ميراثه لو مات بعده.
(١) انظر نسب قريش للمصعب ص ٣٦١ وجمهرة ابن حزم ص ١٥٥.
(٢) الخطبة في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص ٤١ ـ ٤٢ ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤٣ من طريق عفان بن مسلم قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن واقد.
(٣) في طبقات ابن سعد وسيرة ابن عبد الحكم : «عندي» مكان «هاهنا».
(٤) في طبقات ابن سعد وسيرة ابن عبد الحكم : رجالا.
(٥) زيادة لازمة عن ابن سعد وابن عبد الحكم.
(٦) الزيادة عن طبقات ابن سعد.
(٧) في ابن سعد وابن عبد الحكم : أو أسير بحق.
(٨) الفواق بالضم ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب ، يقال : ما أقام عنده إلا فواقا. وقيل : فواق الناقة ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع ، أو إذا قبض الحالب على الضرع ، ثم أرسله عند الحلب (تاج العروس : فوق).