وأبا محمد ابن البري وعدة. والقاضي الخلعي (١) بمصر ، وغيره ، وعلي بن عبد الملك الدبيقي بعكا. حضر درس الفقيه نصر ، وتفقه به.
روى عنه ابن أخته الحافظ أبو القاسم ، والسمعاني ، وطرخان الشاغوري ، وأبو المحاسن بن أبي لقمة](٢).
حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه ، بسنده إلى أنس بن مالك ، قال :
قدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين ، ومات وأنا ابن عشرين سنة ، وكان أمهاتي يحثثنني على خدمته ، فدخل علينا النبي صلىاللهعليهوسلم فحلبنا له من شاة لنا داجن فشيب له من ماء بئر في الدّار ، وأبو بكر عن شماله وأعرابيّ عن يمينه ، فشرب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وعمر ناحية ، فقال عمر : أعط أبا بكر ، فناوله الأعرابيّ ، وقال : «الأيمن فالأيمن» [١٤٣١٠].
ولد أبو المعالي سنة سبع وستين وأربع مائة ، وتوفي سنة سبع وثلاثين وخمس مائة.
[ناب عن أبيه في القضاء سنة عشر لما حج أبوه ، ثم استقل بالقضاء.
قال السمعاني : كان محمودا ، حسن السيرة ، شفوقا وقورا ، حسن المنظر ، متوددا](٣).
[١٠٠٠٧] محمد بن يحيى بن علي بن مسلم بن موسى
ابن عمران القرشيّ اليمني الزّبيديّ الواعظ
قدم دمشق سنة ستّ وخمس مائة ، وعقد مجلس التّذكير ، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فلم يحتمل طغتكين أتابك ذلك له ، وأخرجه عن البلد ، فمضى إلى العراق ، وأقام بها مدة ، ورجع إلى دمشق رسولا من الخليفة المسترشد في أمر الباطنيّة ، وعاد إلى بغداد ، ومات بها ، وكان حنيفيّ الفروع ، حنبليّ الأصول.
__________________
(١) يعني أبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الخلعي المصري. ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٧٤.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير الأعلام ٢٠ / ١٣٨.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٣٨.
[١٠٠٠٧] ترجمته في معجم الأدباء ١٩ / ١٠٦ الوافي بالوفيات ٥ / ١٩٨ والكامل في التاريخ (الفهارس) والبداية والنهاية (الفهارس) تبصير المنتبه ٢ / ٦٥٤ بغية الوعاة ١ / ٢٦٣ الأنساب (الزبيدي) المنتظم ١٠ / ١٩٧ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣١٦. في أصل مختصر ابن منظور : «التميمي» بدل اليمني والمثبت عن الوافي بالوفيات. الزبيدي بفتح الزاي ، نسبة إلى زبيد ، مدينة باليمن ، انظر معجم البلدان.