«لا يزال المؤمن معنقا (١) صالحا ما لم يصب دما حراما ، فإذا أصاب دما بلح» (٢).
قال هانئ بن كلثوم :
مثل المؤمن الفقير كمثل المريض عند الطبيب العالم بدائه ، تطلع نفسه إلى أشياء يشتهيها ، لو أصابها أكلها ، كذلك يحمى الله المؤمن من الدنيا.
بعث (٣) عمر بن عبد العزيز إلى هانئ بن كلثوم يستخلفه على فلسطين : عربها وعجمها ، فأبى ، ومات في ولايته. فلما بلغته وفاته قال : أحتسب عند الله صحبة هانئ الجيش.
[ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
قال محمد بن شعيب بن شابور عن خالد بن دهقان : كنا في غزاة ، فأقبل رحل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم يعرفون ذلك له يقال له : هانئ بن كلثوم ، فسلّم على عبد الله ابن أبي زكريا ، وكان يعرف له حقه ، فذكر عنه حديثا.
قال مغيرة بن مغيرة الرملي ، عن رجاء بن أبي سلمة أن عطاء الخراساني كان إذا ذكر ابن محيريز ، وهانئ بن كلثوم ، ورجاء بن حيوة ، وابن الديلمي ، وابن أبي سودة. قال : قد كان في هؤلاء من هو من أشد اجتهادا من هانئ بن كلثوم ولكنه كان يفضلهم بحسن الخلق.
قال رجاء بن أبي سلمة ، عن أبيه ، شهدت جنازة هانئ بن كلثوم في ولاية عمر بن عبد العزيز بالسافرية قرية إلى جانب الرملة](٤).
[١٠٠٣١] هانئ أبو مالك الهمداني
[نزيل الشام](٥).
__________________
(١) أي مسرعا في طاعته منبسطا في عمله ، كما في تاج العروس في شرحه ، وذكر الحديث.
(٢) بلّح : إذا أعيا وانقطع ، وتروى اللفظة «بلح» بتشديد اللام وتخفيفها ، والتخفيف فيها قليل.
(٣) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٢٢ من طريق ضمرة بن ربيعة عن قادم بن ميسور.
(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ١٩ / ٢٢١ ـ ٢٢٢.
[١٠٠٣١] ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٦٠٥ والاستيعاب ٣ / ٥٩٩ (هامش الإصابة) والجرح والتعديل ٩ / ١٠٠. وجاء في الإصابة : هانئ بن مالك الهمداني ، أبو مالك. في أسد الغابة : الكندي.
(٥) زيادة عن الإصابة.