وروى نافع (١) :
أن هبارا فاته الحج ، فقدم على عمر يوم النحر بمنى ، فقال له عمر : ما حبسك ـ أو ما شغلك ـ؟ قال : طلبت الهلال لغير ليلته ، وأنا كما ترى ، وكان ضخما ، فأمر أن يطوف ويسعى ويقصر ، وإن كان معه هدي أن ينحره ، ثم يهل ويحج عاما قابلا ويهدي.
[١٠٠٣٤] هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاوس
أبو محمد بن أبي البركات المقرئ الشافعي
إمام جامع دمشق.
[قرأ القراءات وأتقنها على والده أبي البركات.
سمع الكثير من أبي القاسم بن أبي العلاء وجماعة. سمع من البانياسي وعاصم ، ورزق الله (بالعراق) ، وبأصبهان من أبي منصور محمد بن شكرويه ، وسليمان الحافظ ، وطائفة.
أدب مدة في مسجد سوق الأحد ، ثم تركه لما ولي إمامة الجامع ، وتصدر للإقراء ، وختم عليه خلق ، وكان ثقة محققا ، حسن السيرة ، يفهم الحديث.
روى عنه الحافظ ابن عساكر ، والسلفي ، وأبو القاسم ابن الحرستاني ، وأبو المحاسن ابن أبي لقمة ، وآخرون](٢).
[انتقل والده إلى دمشق فسكنها فولد هو بها في سنة اثنتين وستين وأربعمائة ونشأ ، وأملى الحديث وكان ثقة صدوقا](٣).
حدث بسنده إلى أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان» [١٤٣٤٣].
__________________
(١) رواه مالك في الموطأ عن نافع عن سليمان بن يسار ، وذكره انظر الإصابة ٣ / ٥٩٨ ـ ٥٩٩ ، انظر الموطأ ص ٢٦٤ رقم ٨٦٦.
[١٠٠٣٤] ترجمته في غاية النهاية ٢ / ٣٤٩ ومعجم البلدان ٢ / ١٩٩ (جيرون) واللباب ١ / ٣٢٢ والأنساب (الجيروني) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٣٢٤ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩٨ والمنتظم لابن الجوزي ١٨ / ٢٤ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٨٧ والعبر ٤ / ١٠١ وشذرات الذهب ٤ / ١١٤ والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٧.
(٢) زيادة عن معرفة القراء الكبار ١ / ٤٨٧ ـ ٤٨٨.
(٣) زيادة استدركت عن المنتظم ١٨ / ٢٤.