التحديث ، وتفقه على القاضي المروزي مدة ، وكان ينظر في الوقوف ، ويزكي الشهود.
قال السلفي : هو حافظ مكثر ثقة ، كان تاريخ الشام ، كتب الكثير](١).
حدث عن أبي الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن برزة الأردستاني الجوهري الواعظ بسنده إلى أوس قال :
كنا قعودا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الصفة ، وهو يقص علينا ويذكرنا إذ أتاه رجل فساره ، فقال : «اذهبوا ، فاقتلوه». فلما ولى الرجل دعاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «هل يشهد أن لا إله إلا الله؟» قال : نعم ، قال : «اذهبوا ، فخلوا سبيله ، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، ثم تحرم علي دماؤهم ، وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله» [١٤٣٤٤].
وأنشد بسنده إلى أبي حكيم محمد بن إبراهيم بن السري التميمي بالكوفة :
إذا رشوة من باب دار تقحّمت |
|
على أهل بيت والأمانة فيه |
سعت هربا منه وولّت كأنها |
|
حليم تولى عن جواب سفيه |
ولد أبو محمد بن الأكفاني سنة أربع وأربعين وأربع مائة. وتوفي سنة أربع وعشرين وخمس مائة (٢).
[١٠٠٣٦] هبة الله بن جعفر بن الهيثم بن القاسم
أبو القاسم البغدادي المقرئ
[أحد من عني بالقراءات وتبحر فيها.
قرأ على أبيه وعلى محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني ، وأبي ربيعة محمد بن إسحاق بن أعين ، وأبي عبد الرحمن اللهبي ، وأحمد بن فرح ، وجماعة.
تصدر للإقراء دهرا ، قرأ عليه عبد الملك بن بكران النهرواني ، وعلي بن عمر الحمامي ، وجماعة](٣).
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير الأعلام ١٩ / ٥٧٧.
(٢) زيد في سير الأعلام نقلا عن ابن عساكر : في سادس المحرم.
[١٠٠٣٦] ترجمته في تاريخ بغداد ١٤ / ٦٩ وغاية النهاية ٢ / ٣٥٠ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣١٤ رقم ٢٣٢.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن معرفة القراء الكبار ١ / ٣١٤ ـ ٣١٥.