[قال أبو محمد بن أبي حاتم](١) :
[الهيثم بن خارجة أبو أحمد الخراساني ، المروزي ، خراساني الأصل ، بغدادي الدار.
سئل أبي عنه ، فقال : صدوق](٢).
[قال أبو بكر الخطيب](٣) :
[الهيثم بن خارجة ، أبو أحمد ، خراساني الأصل ، كناه صاعقة أبا يحيى ، وكناه الناس : أبا أحمد. كان أحمد بن حنبل يثني عليه. وكان يتزهد ، وكان سيئ الخلق مع أصحاب الحديث. والهيثم بن خارجة أصله من مرو الروذ وقع ببغداد.
قال النسائي : أبو أحمد الهيثم بن خارجة ليس به بأس](٤).
حدث عن يحيى بن حمزة بسنده إلى ثوبان قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أصلح هذا اللحم» ، فأصلحته. فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة [١٤٤٠٥].
وحدث عن مالك بن أنس بسنده إلى عائشة رضياللهعنها.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم أفرد للحج [١٤٤٠٦].
توفي سنة سبع وعشرين ـ أو ثمان وعشرين ـ ومائتين. وقيل : سنة تسع وعشرين ومائتين. وكان يتزهد (٥).
[١٠٠٩٥] الهيثم بن رياب
وفد على معاوية ، ودخل هو والأحنف بن قيس عليه ، والهيثم ملتف بعباء ، فازدراه معاوية ، فلم يملأ عينيه منه ، فقال الهيثم : يا أمير المؤمنين ، ليس العباء يكلمك ، ولكن من فيها ، فقرّبه إليه ، وقال للأحنف : مه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قصدنا إليك نعرفك أحوالنا : إن أهل العراق يسير ، وعظمهم كسير ، وماؤهم زعاق (٦) ، وأرضهم سبخة ، فإن رأى أمير
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) الزيادة بين معكوفتين عن الجرح والتعديل ٩ / ٨٦.
(٣) زيادة للإيضاح.
(٤) الزيادة بين معكوفتين عن تاريخ بغداد ١٤ / ٥٨.
(٥) انظر تاريخ بغداد ١٤ / ٥٩ وتهذيب الكمال ١٩ / ٣٤١.
(٦) ماء زعاق : مرّ ، غليظ ، لا يطاق شربه من أجوجته (اللسان : زعق).