خرج يوم عيد الفطر في صلاة العيد بين صفين من الخيالة والسيوف مسللة عن يمينه وشماله ، ورجع من المصلى إلى الخضراء كذلك](١).
[عن (٢) أبي عثمان الليثي أن يزيد الناقص قال :
يا بني أمية إياكم والغناء ، فإنه ينقص الحياء ، ويزيد في الشهوة ، ويهدم المروءة ، وينوب عن الخمر ، فإن كنتم لا بد فاعلين ، فجنبوه النساء ، فإن الغناء داعية الزنى].
[كان شابا أسمر نحيفا ، حسن الوجه](٣).
[قال (٤) ابن عبد الحكم عن الشافعي :
لما ولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الذي يقال له الناقص ، دعا الناس إلى القدر ، وحملهم عليه ، وقرّب غيلان (٥).
قال : ولعله قرب أصحاب غيلان ، لأن غيلان قتله هشام بن عبد الملك].
[قال أبو جعفر الطبري] : (٦)
[فيما حدّثني أحمد بن زهير عن علي بن محمّد أن يزيد بن الوليد مرض في ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة فقيل له : بايع لأخيك إبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده. قال : فلم تزل القدرية يحثونه على البيعة ويقولون له : إنه لا يحل لك أن تهمل أمر الأمة فبايع لأخيك ، حتى بايع لإبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده](٧).
[قال :] [وفي هذه السنة مات يزيد بن الوليد ، وكانت وفاته سلخ ذي الحجة من سنة ست وعشرين. قال أبو معشر ما حدّثني به أحمد بن ثابت عمن ذكره ، عن إسحاق بن عيسى
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن البداية والنهاية ٦ / ٥٢١.
(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ٥ / ٣٧٦ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٢.
(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ٥ / ٣٧٦.
(٤) الخبر التالي رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٥٢٢ نقلا عن أبي القاسم ابن عساكر. وانظر سير الأعلام ٥ / ٣٧٦ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٢.
(٥) يعني غيلان بن أبي غيلان أبا مروان القدري ، تقدمت ترجمته في (٤٨ / ١٦ رقم ٥٥٦٧) تاريخ دمشق ط دار الفكر.
(٦) زيادة للإيضاح.
(٧) الخبر السابق استدرك عن تاريخ الطبري ٤ / ١٢٦.