فلما كان من الغد دخل يعقوب على المتوكل فأخبره بما جرى ، فأمر له بخمسين ألف درهم ، وقال : قد بلغني البيتان](١).
قال الخطيب (٢) :
بلغني أن يعقوب بن السّكّيت مات في رجب من سنة ثلاث ـ وقيل : من سنة أربع ، وقيل : من سنة ست ـ وأربعين ومائتين ، وقد بلغ ثمانيا وخمسين سنة.
[١٠١٢٦] يعقوب بن دينار ـ ويقال : ميمون ـ أبي سلمة ،
الماجشون ، أبو يوسف القرشي التّيمي
مولى المنكدر. من أهل المدينة.
وفد على عمر بن عبد العزيز في ولايته المدينة ، يحدثه ويأنس به. فلمّا استخلف عمر قدم عليه يعقوب الماجشون ، فقال له عمر : إنّا تركناك حيث تركنا لبس الخزّ. فانصرف عنه.
والماجشون هو يعقوب ، وهو أخو عبد الله بن أبي سلمة. والماجشون بالفارسية هو الورد ، وإنما سمي الماجشون للونه.
سمع ابن عمر ، وعمر بن عبد العزيز ، ومحمّد بن المنكدر ، وعبد الرّحمن بن هرمز ، الأعرج.
روى عنه ابناه يوسف وعبد العزيز ، وابن أخيه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة (٣).
قال ابن سعد (٤) : في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة : يعقوب بن أبي سلمة ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن وفيات الأعيان ٦ / ٣٩٨ و ٣٩٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٧٤.
[١٠١٢٦] ترجمته في الجرح والتعديل ٩ / ٢٠٧ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٤٣٢ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٤٤ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٧٠ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٥٠٥ والطبقات الكبرى لا بن سعد ٥ / ٤١٥ ضمن ترجمة ابنه يوسف ، وفيات الأعيان ٦ / ٣٧٦ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٩٢ وتقريب التهذيب ٢ / ٣٧٥.
(٣) انظر تهذيب الكمال فقد ذكر له شيوخا آخرين ، ورواة آخرين رووا عنه.
(٤) ليس الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع ، فقد ضاعت ترجمة يعقوب ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة ، والخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٣٢ نقلا عن ابن سعد.