يزيد من الثقات عن الحارث بن سعد بن أبي ذباب قال بعثني عمر مصدّقا](١).
قال ابن إسحاق :
حدّثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، وكان ورعا مسلما (٢) ، وكان ممن يستعمل على الصدقات ، ويستعين به الولاة. وكنت آتيه ، فيأذن لي عليه ، ثم يأمر جارية له فتغلق الباب ، ويقول لها : لا تأذني لأحد علي ، فو الله لهو كان أشد مساءلة لي منه منّي له (٣).
قال ابن سعد (٤) : أخبرنا محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال :
كانوا عشرة يجلسون مجلسا واحدا ، يعرفون به ، منهم : يعقوب بن عتبة ، فما كان أحد منهم أمرأ مروءة منه ، وما سمع له صوت قطّ في منزله.
قال محمّد بن عمر : وكان هؤلاء العشرة سنّا واحدة ، فقهاء علماء (٥) [ومنهم :](٦) يعقوب بن عتبة ، وعثمان بن محمّد بن المغيرة بن الأخنس ، وعبد الله ، وعبد الرّحمن ، والحارث بنو عكرمة بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، وسعد بن إبراهيم ، والصلت بن زبيد ، وصالح بن كيسان ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، وعبد الله بن يزيد الهذلي.
مات يعقوب بن عتبة بالمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة (٧).
[١٠١٣٦] يعقوب بن عثمان بن أبي حجير الثقفي
له دار بدمشق بنواحي باب البريد وقصر الثقفيين.
روى عن عبد الرّحمن ابن أم الحكم.
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن التاريخ الكبير ٨ / ٣٨٩. وعنه في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٤١.
(٢) في مختصر ابن منظور : سلما. والمثبت يوافق عبارة تهذيب الكمال.
(٣) رواه المزي عنه في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٤١ ـ ٤٤٢.
(٤) ليس الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، والخبر رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٤٢ نقلا عن محمد بن سعد.
(٥) في تهذيب الكمال : وعلماء.
(٦) زيادة عن تهذيب الكمال.
(٧) تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٤٢ وسير الأعلام ٦ / ١٢٤.