وحدّث ببغداد.
[قال أبو بكر الخطيب](١) :
[يعقوب بن مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد ، أبو يوسف القلوصي ، بصري الأصل. حدّث ببغداد عن كتاب جده أبي يوسف القلوصي وجادة. وعن أبي يعلى الموصلي سماعا ، روى عنه ابن شاهين].
[١٠١٤٧] يعقوب بن يوسف بن كلّس
كان (٢) يهوديا من أهل بغداد خبيثا ، ذا مكر ودهاء (٣) ، وفيه فطنة وذكاء. وكان في قديم أمره خرج إلى الشام ، فنزل الرملة ، وصار بها وكيلا ، وكسر أموال التجار وهرب إلى مصر ، فرأى منه كافور الإخشيديّ (٤) فطنة وسياسة ، ومعرفة بأمر الضياع بمصر ، فقال : لو كان مسلما يصلح أن يكون وزيرا. وطمع في الوزارة ، فأسلم يوم جمعة في جامع مصر. فلمّا عرف الوزير ابن حنزابة (٥) أمره قصده ، فهرب إلى المغرب ، واتصل بيهود كانوا مع الملقب بالمعز. فلمّا هلك الملقب بالمعز ، وقام ابنه الملقب بالعزيز استوزر ابن كلّس في سنة خمس وستين وثلاثمائة ، فلم يزل مدبرا أمره إلى أن هلك (٦) في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.
__________________
(١) زيادة للإيضاح وما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
[١٠١٤٧] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٢ وسماه : وزير المعز والعزيز ، أبو الفرج يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن هارون بن داود بن كلس البغدادي. ووفيات الأعيان ٧ / ٢٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٤ وكناه أبا الفتوح ، والمنتظم لابن الجوزي ٧ / ١٥٥ والعبر ٣ / ١٤ ومرآة الجنان ٢ / ٢٥٠ والنجوم الزاهرة ٤ / ١٥٨ وشذرات الذهب ٣ / ٩٧ وتاريخ الإسلام (٣٥١ ـ ٣٨٠) ص ٦٦٨. وكلس : بكسر الكاف واللام المشددة وبعدها سين مهملة ، كما في وفيات الأعيان ٧ / ٣٤.
(٢) ما ورد هنا في ترجمته نقله ابن خلكان في وفيات الأعيان ٧ / ٢٧ عن ابن عساكر.
(٣) في وفيات الأعيان : ذا مكر ، وله حيل ودهاء.
(٤) وفيات الأعيان : فتاجر كافورا الإخشيذي ، فرأى منه فطنة وسياسة.
(٥) في وفيات الأعيان : الوزير أبو الفضل جعفر بن الفرات. انظر ترجمته في وفيات الأعيان ١ / ٣٤٦.
(٦) أخذته سكتة ، ثم تزايد به المرض واشتد ، وانطلق لسانه ، ثم توفي ليلة الأحد على صباح الاثنين لخمس خلون من ذي الحجة. وكان له اثنتان وستون سنة. انظر وفيات الأعيان ٧ / ٣٤ وتاريخ الإسلام (٣٥١ ـ ٣٨٠) ص ٦٦٩.