وقال ابن يونس :
مات بدمشق سنة أربع وثلاثمائة (١).
[١٠١٧٢] ينجوتكين التركي (٢)
مولى المقلب بالعزيز ، ولاه العزيز إمرة دمشق ، وتدبير العساكر الشامية. وقدم دمشق في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، فبقي أميرا عليها إلى أن هلك مولاه سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وولي بعده ابنه منصور المقلب بالحاكم ، فعزل ينجوتكين ، فتوجه ينجوتكين إلى الرملة للقاء من يجيئه من مصر ، فاقتتلوا ، وانهزم ينجوتكين يوم الجمعة لأربع خلون من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. ورجع إلى دمشق بعد ثلاثة أيام من الوقعة ، وطلب من أهل دمشق النصرة ، فلم يجيبوه خوفا من الحصار والغلاء ، ونهبوا داره وخرج منهزما ، وتوجه إلى أذرعات إلى ابن الجراح الطائي ، فلم يمنعه ، وسلّمه إلى سلمان بن جعفر بن فلاح الذي ندب لولاية الشام ، فبعث به إلى مصر ، فمنّ عليه منصور ، وأطلقه.
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٦٠ وقال المسعودي في مروج الذهب ٤ / ٢٢٤ مات بطبرية من بلاد الأردن من الشام ، بعد الثلاثمائة.
(٢) ترجمته في أمراء دمشق ص ١٠٣ وسماه منجوتكين ويقال : ينجوتكين ، وتاريخ ابن القلانسي ص ٤٠.