حكى عنه أبو القاسم ابن صابر ، ووصفه بالشيخ الزاهد.
قال : وكان شيخا دينا صالحا.
[١٠١٩٣] يوسف بن عبد الله بن سلام
ابن الحارث أبو يعقوب المدني
له رؤية ، ولأبيه صحبة.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثين. وروى عن عمار ، وعلي ، وأبيه ، وأبي الدرداء.
وشهد مؤتة بدمشق. وخويلة بنت مالك بن ثعلبة من الصحابة ، وجدته أم معقل.
روى عنه : عمر بن عبد العزيز ، ومحمّد بن المنكدر ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وغيرهم.
قال : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم أخذ كسرة من خبز شعير ، فوضع عليها تمرة ، وقال : «هذه إدام هذه» ، فأكلها صلىاللهعليهوسلم (١) ، أكرم الخلق على ربّه [١٤٤٣٤].
وقال : صحبت أبا الدّرداء أتعلّم منه ، فلمّا حضرته الوفاة قال : آذن الناس بموتي ، فآذنت الناس بموته ، وجئت وقد امتلأت الدار ، فقال : أخرجوني ، فأخرجناه ، قال : أجلسوني ، فأجلسناه ، فذكر حديثا.
وقال : أتيت أبا الدّرداء ، وكان في مرضه الذي قبض فيه ، فقال لي : يا ابن أخي ، ما أعلمك إلى هذا البلد؟ وما جاء بك؟ قلت : صلة (٢) ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام ، فقال أبو الدّرداء : بئس ساعة الكذب هذه ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من توضّأ فأحسن الوضوء ، ثم قام ، فصلّى ركعتين ، أو أربع ركعات ، مكتوبة ، أو غير مكتوبة ، تمّ فيها الركوع والسجود ـ وفي رواية : يحسن فيهما الركوع والسجود ـ ثم يستغفر الله إلّا غفر له» [١٤٤٣٥].
__________________
[١٠١٩٣] ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٩١ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٢ وأسد الغابة ٤ / ٧٥٣ والإصابة ٣ / ٦٧١ والاستيعاب ٣ / ٦٧٩ هامش الإصابة التاريخ الكبير ٨ / ٣٧١ والجرح والتعديل ٩ / ٢٢٥.
(١) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٧٥٣ والاستيعاب ٣ / ٦٨٢ (هامش الإصابة) وابن حجر في الإصابة ٣ / ٦٧١ وأخرجه أبو داود في كتاب الأطعمة باب في التمر ، ح رقم ٣٨٣٠ (٣ / ٣٦٢).
(٢) في مختصر أبي شامة : لا إلّا.