وكان صفرا (١) فتحول ذهبا
وروي هذا الشعر لعبد الرّحمن بن أم الحكم.
وقال يونس بن سعيد (٢) :
وقائلة إمّا هلكت وقائل |
|
قضى ما عليه يونس بن سعيد |
قضى ما عليه ثم ودّع ماجدا |
|
وكلّ فتى سمح الخلائق يودي (٣) |
وقال أبو عبيدة عن أبي غسان :
لمّا بلغ يونس بن سعيد الذي كان من أمر زياد قدم على معاوية ، وكلّمه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ زيادا كان عبدا لأختي فهيرة (٤) ، فأعتقته ، وهو مولاي ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٥) : «الولد للفراش ، وللعاهر الحجر». فقال له معاوية : هل تركت الشرب في الدّبّاء بعد (٦)؟ إن زيادا ليس لك بمولى ، هو ابن أبي سفيان. فألحّ عليه يونس حتى كلّمه على المنبر [١٤٤٣٨]. وذكر معنى الحكاية.
[١٠٢١٨] يونس بن أبي شبيب الرقي
روى عن ميمون بن مهران ، وطاوس بن كيسان ، وابن جريج.
روى عنه جعفر بن برقان ، وإبراهيم بن بكار ، ويحيى بن كهمس الأسدي الرّقيون ، ومحمّد بن الحكم السلمي. وفد على عمر بن عبد العزيز.
قال (٧) : سألت طاوسا عن مسألة ، فقال لي : من أين أنت؟ قلت : من أهل الجزيرة ،
__________________
(١) الصفر : النحاس.
(٢) البيتان في أنساب الأشراف ٥ / ٢٠٣ وفيه : وقال الشاعر.
(٣) في أنساب الأشراف : وكل فتى سمح الخلائق مودي.
(٤) في أنساب الأشراف : صفية.
(٥) أخرجه البخاري في البيوع رقم ١٩٤٨ ، وانظر مروج الذهب ٣ / ٩ وأنساب الأشراف ٥ / ٢٠٣.
(٦) في أنساب الأشراف : «الدنان» والدّباء القرع ، واحدها دباءة ، كانوا ينتبذون فيها ، وفي الحديث أنه نهى عن الدباء والحنتم.
[١٠٢١٨] أخباره في تاريخ الرقة ص ١٤٠ و ١٤١ والتاريخ الكبير ٨ / ٤١١ والجرح والتعديل ٩ / ٢٤٠.
(٧) الخبر رواه أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري ص ١٤١ من طريق محمد بن علي المري حدثنا أبو يوسف حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن محمد بن الحكيم السلمي ، عن يونس بن أبي شبيب.