السّجع والازدواج
هو أهم أبواب البديع اللفظي :
١ ـ تعريفه :
قال السكّاكي (١) «ومن جهات الحسن الأسجاع : وهي في النّثر ، كما القوافي في الشّعر ، ومن جهاته الفواصل القرآنية».
وعرّفه الخطيب التبريزي (٢) «هو تواطؤ الفاصلتين من النّثر على حرف واحد ، وهو معنى قول السكّاكي ، هو في النّثر كالقافية في الشّعر».
٢ ـ أقسامه :
يأتي السّجع بصور متعدّدة نذكر أهمّها :
١ ـ المطرّف :
وهو ما اختلفت فيه الفاصلتان أو الفواصل وزنا واتفقت رويا ، وذلك بأن يرد في أجزاء الكلام سجعات غير موزونة عروضيا ، وبشرط أن يكون رويّها روي القافية ، نحو قوله تعالى (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً* وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) نوح : ١٣ ـ ١٤.
فالآيتان متفقتان رويا (را) مختلفتان وزنا لأن الآية الأولى أطول من الثانية.
__________________
(١). مفتاح العلوم ، السكّاكي ، ص ٤٣١.
(٢). التلخيص في علوم البلاغة ، الخطيب التّبريزي ، ص ٣٩٧.