الجناس
١ ـ تعريفه :
عرّفه السّكّاكي بقوله (١) : «هو تشابه الكلمتين في اللفظ»
وتعريف الخطيب القزويني لا يختلف في شيء عن تعريف السكاكي.
أما أبو هلال العسكري فقد عرّفه بقوله (٢) : «هو أن يورد المتكلّم ـ في الكلام القصير نحو البيت من الشعر ، والجزء من الرسالة او الخطبة ـ كلمتين تجانس كلّ واحدة منهما صاحبتها في تأليف حروفها».
وتعريف المحدثين أكثر دقّة وهو : «أن يتشابه اللفظان نطقا ويختلفا معنى».
٢ ـ أنواعه :
الجناس في نظر البلاغيين نوعان :
١ ـ جناس تام
وهو ما اتّفق فيه اللفظان المتجانسان في أربعة أمور هي : نوع الحروف ، وعددها ، وهيئتها ، وترتيبها ، كقوله تعالى : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ) الروم : ٥٥. فالساعة الأولى تعني القيامة ، والساعة الثانية تعني مدّة من الزمن ، ولا عبرة في تعريف الأولى وتنكير الثانية. وقال السيوطي (٣) «ولم يقع منه في القرآن سواه».
والجناس التام أقسام هي :
__________________
(١). مفتاح العلوم ، السكّاكي ، ص ٤٢٩.
(٢). كتاب الصناعتين ، أبو هلال العسكري ، ص ٣٣.
(٣). معترك الأقران ، السيوطي ، ١ / ٣٠٣.