٣ ـ وجه الشبّه :
هو الصفة المشتركة بين المشبّه والمشبّه به ، وتكون في المشبّه به أقوى وأظهر مما هي عليه في المشبّه. قد يذكر وجه الشّبه ، وقد يحذف كما سيأتي ، وإذا ذكر جاء غالبا على إحدى صورتين هما :
أ ـ مجرورا ب (في) ، كما في قول ابن الرومي :
يا شبيه البدر في الحسن |
|
وفي بعد المنال |
ب ـ تمييزا ، ومثاله قول أحدهم :
يا شبيه البدر حسنا |
|
وضياء ومنالا |
وإذا جاء على خلاف هاتين الصورتين ، فلا بدّ من تأويله بإحداهما. مثال ذلك قول أحدهم :
العمر مثل الضّيف أو |
|
كالطّيف ليس له إقامة |
وتأويل وجه الشبه : العمر مثل الضّيف أو كالطيف في قصر إقامته.
٤ ـ أداة التشبيه :
هي كل لفظ دلّ على المشابهة ، وقد تكون :
أ ـ حرفا
، كالكاف ، كما في قوله تعالى (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) يس : ٣٩.
أو كما قال أبو القاسم الشابّي :
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام |
|
كاللحن كالصّباح الجديد |
كالسّماء الضحوك كاللية القمراء |
|
كالورد كابتسام الوليد |
وقد كرّر الأداة (الكاف) ثماني مرّات في البيتين. كما تكون كأن أداة التشبيه كما في قول الطيّب صالح في رواية عرس الزين