الحقيقة
١ ـ تعريفها :
أ ـ لغة :
جاء في اللسان (حقق) : «والحقيقة ما يصير اليه حقّ الأمر ووجوبه. وبلغ حقيقة الأمر أي يقين شأنه ... والحقيقة في اللغة : ما أقرّ في الاستعمال على أصل وضعه ، والمجاز ما كان بضدّ ذلك».
فالحقيقة تعني إذا المعنى الأصلي المتعارف عليه في المعجمات وفي أصل الاستعمال. والمجاز موجّه نحو المعاني الإضافية للفظ التي يغلب عليها طابع الجدّة والابتكار والخصوصية.
وقد ذكر الخطيب القزويني تعريفا لغويا آخر مفاده (١) : «والحقيقة إما فعيل بمعنى مفعول ، من قولك : حققت الشيء أحقه ، إذا أثبتّه ، أو فعيل بمعنى فاعل من قولك : حقّ الشيء يحق اذا ثبت ، أي المثبّتة أو الثابتة في موضعها الأصلي».
ب. اصطلاحا :
جاء في كتاب التعريفات (٢) : «الحقيقة : كل لفظ يبقى على موضوعه ، وقيل : ما اصطلح الناس على التخاطب [به]».
إنها المعنى الحقيقي للفظ المبرّأ من كلّ المعاني الإضافية.
ويتضح معناها أكثر في تعريف المحدثين الذي جاء فيه (٣) : «هي مدلول الكلمة المستعملة فيما وضعت له بحيث تدلّ على معناها بنفسها
__________________
(١). الإيضاح في علوم البلاغة ، الخطيب القزويني ، ص ٣٩٥.
(٢). كتاب التعريفات ، الشريف الجرجاني ، ص ٩٤.
(٣). معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب ، وهبة ـ المهندس ، ص ٨٥.