الصناعة وغورا ، من أن تجمع شعبها وشعوبها ، وتحصر فنونها وضروبها».
٢. مكانة الاستعارة :
رأى أرسطو أن (١) : «أعظم الأساليب حقّا هو أسلوب الاستعارة ... وهو آية الموهبة».
ولم يزد الغربيّون على ما جاء من إجلالها واحترامها في كلام الجرجاني ، ولكن لا بدّ من ذكر بعض أقوالهم لإظهار أهميتها في الدراسات النقدية الحديثة.
أما جان كوهين فيرى أن الاستعارة (٢) : «تشكل الخاصيّة الأساسية للغة الشعرية».
ويرى الناقد الأسباني tessaG.y.agetrO (٣) : «ان الشعر هو اليوم الجسر العالي للاستعارات ... ويحتمل أن تكون الاستعارة طاقة الانسان الأكثر خصبا» ويذهب آخر الى جعلها سلطان المجاز.
٣. أركان الاستعارة :
ذكرنا ان الاستعارة تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه ، فلا بدّ فيها إذا من :
١. مشبّه ،
٢. مشبّه به وما اليهما.
__________________
(١). فن الشعر ، أرسطو ، ترجمة د. محمد شكري عيّاد ، دار الكاتب العربي ، القاهرة ، ١٩٦٧ ، ص ١٢٨.
(٢). نقلا عن الصورة الشعرية في الخطاب البلاغي والنقدي ، الولي محمد ، ص ٨.
(٣). م. ن. ص ٥٥.