ب ـ المجاز العقلي
١ ـ تعريفه :
«هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له ، لعلاقة ، مع وجود قرينة تمنع إرادة الإسناد الحقيقي». والمقصود ب (ما في معناه) : المصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبّهة واسم التفضيل ... وهي مشتقات تعمل عمل الفعل.
٢ ـ بين المجاز المرسل والمجاز العقلي :
ـ لا يكون المجاز العقلي إلّا في إسناد ، أي : في ما كان فيه المعنى قائما على مسند ومسند إليه.
ـ أن الأصل في تسميته عائدة إلى أن المجاز هنا ليس في اللفظ نفسه كالاستعارة والمجاز المرسل ، بل في الإسناد ، أي : في العلاقة بين المسند والمسند اليه ، وهي تدرك بالعقل.
أمثلة : الجاحظ كاتب شهير ، جاء بغداد وهو في الخمسين.
أسندنا في هاتين الجملتين الكتابة الى الجاحظ إسنادا حقيقيا لأن الجاحظ نفسه هو الذي اتّصف بالكتابة أو هو القائم بها. كما أسندنا المجيء الى بغداد إليه وهو ايضا إسناد حقيقي للأسباب عينها. فلقد أسندنا في هاتين الجملتين الفعل الى فاعله الأصلي حسب الظاهر.
مثال آخر :
إذا قال المؤمن : أنبت الله الزرع ، فإن إسناد الفعل (أنبت) إلى الله إسناد حقيقي.