وقول الشاعر (الطويل) :
سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم |
|
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. |
وقول أبي تمام :
تكاد عطاياه يجن جنونها |
|
إذا لم يعوّذها برقية طالب. |
وقول بدوي الجبل :
أرى أن هذا الأمر قد جدّ جدّه |
|
فكونوا لنا حصنا نكن لكم حصنا |
٣ ـ د. الفاعليّة :
يكون بإسناد ما بني للمفعول (اسم المفعول) الى الفاعل :
ويسند فيها الفعل الى صيغة اسم المفعول ، والمراد اسم الفاعل نحو : ليل مستور ، وسيل مفعم.
والمراد ليل ساتر وسيل مفعم. فاستعملت صيغة اسم المفعول (مستور ، مفعم) وانت تريد معنى الفاعلية (ساتر ، مفعم) ففي العبارتين مجاز عقلي أسند فيه المبني للمفعول الى الفاعل والقرينة حالية والعلاقة فاعلية.
ـ ومنه قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) مريم : ٦١.
أي كان وعده آتيا.
ـ وقوله تعالى : (جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً) الاسراء : ٤٥ ، أي حجابا ساترا.
ومثل هذه العلاقة نادر في اللغة.