٢ ـ بين الكناية والمجاز.
المجاز ـ كما ورد سابقا ـ هو أن يقصد باللفظ معناه المجازي دون جواز تفسيره على المعنى الحقيقي.
أما الكناية فهي أن يقصد بها المعنى المجازي مع جواز أن يقصد بها المعنى الحقيقي كما رأينا.
مثال : ١. نبت الربيع. هنا لا يمكن ان يكون المقصود المعنى الحقيقي للربيع. فالمعنى المقصود هنا هو المعنى المجازي للربيع (العشب) ففي الجملة إذا مجاز.
مثال : ٢. فلان طويل الحزام. الاشارة هنا الى عظم بطن فلان واضحة. وفي المثال نوع من المجاز لأن المعنى تجاوز المعنى الحقيقي (طول الحزام) الى المعنى المجازي (عظم البطن). فالعبارة هنا تحمل معناها الحقيقي أيضا لأنّ عظيم البطن لا بدّ أن يكون طويل الحزام. وفي هذا القول كناية.
فالكناية إذا تخالف المجاز من جهة إمكان ارادة المعنى الحقيقي مع إرادة لازمة. أما المجاز فلا يجوز فيه إرادة المعنى الحقيقي لوجود القرينة المانعة من إرادته.
٣ ـ أقسام الكناية :
تقسم الكناية تبعا لما تدل عليه الى ثلاثة أقسام هي :
٣ ـ أ. كناية عن صفة :
هي الكناية التي يستلزم لفظها صفة.