٣ ـ في تعريف المسند إليه :
الأصل في المسند إليه أن يكون معرفة ، لأنّ المحكوم عليه لا بد أن يكون معروفا. ويتمّ تعريفه ب : الإضمار ، والعلميّة ، والإشارة ، والموصوليّة ، وأل التعريف ، والاضافة ، والنداء.
٣ ـ ١. تعريف المسند إليه بالإضمار :
يؤتى بالمسند إليه ضميرا في أحد المقامات الثلاثة : التكلّم ، والغيبة ، والخطاب.
أ. في مقام التكلّم :
مثاله قوله تعالى متحدثا عن نفسه مناديا موسى عليهالسلام : (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً* وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى * إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي* إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى) طه : ١٢ ـ ١٥.
ب. في مقام الخطاب :
إذا كان المتكلّم يخاطب إنسانا أمامه كقوله تعالى مخاطبا نبيّه الكريم. (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ* وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى : ٩ ـ ١١.
ج. في مقام الغيبة :
إذا كان المتكلّم يتحدّث عن غائب فلا بدّ من تقدم ذكره لفظا ، كقوله تعالى (فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) الأعراف : ٨٧.