ـ ونحو زيادة (ما) بعد (إذا) كما في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) الشورى : ٣٧ فزيادة (ما) للدلالة على قلة حدوث الفعل الذي بعدها ، فهي تشير الى ان المؤمنين لا يغضبون إلّا قليلا.
* * يستحسن الإطناب في مواضع : المدح ، والثناء ، والإرشاد ، والتوجيه ، والوعظ ، والخطابة ، وبيانات الحكومة ، وكتب الولاة الى الملوك ، وما اليها.
ثالثا : المساواة :
٣ ـ ١. تعريفها :
هي تأدية المعنى المراد بعبارة مساوية له بحيث يتساوى اللفظ والمعنى فلا يزيد أحدهما على الآخر.
ومثاله قوله (ص) : إنّما الأعمال بالنيّات ، ولكل امرئ ما نوى.
فإنّ اللفظ فيه على قدر المعنى ، لا ينقص عنه ، ولا يزيد عليه.
وقول طرفة (الطويل) :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا |
|
ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد |
فالبيت لا يستغني عن لفظ من ألفاظه ، ولو حذف منه شيء لاختل معناه.
* المساواة هي الأصل المقيس عليه ، ولا داعي للاستفاضة في شرحها وتعليل أسبابها وطرقها.