على شيوخها ثم اشتغل بالفقه وغيره فحفظ عدة كتب فى علوم مختلفة كالتنبيه للامام أبى اسحاق ، والفية ابن مالك ، ومنهاج البيضاوى ، وتلخيص المفتاح ، والمنهج فى اصول الدين لشيخه شيخ الاسلام البلقينى ، وألفية شيخه العراقى فى علوم الحديث ، وغير ذلك وقرأ محفوظاته مرات على شيوخ عصره واجازوه واذن له بالافتاء والتدريس شيخه الامام برهان الدين الانباشى.
ولما سافر أبو الخير الى بلاد الروم باشر وظائف والده بدمشق ، ودرس واقرأ الى ان توفى بمرض الطاعون. وكان ذكيا جيد الذهن يستحضر التنبيه ويقرأ بالروايات.
٢ ـ محمد (الاصغر) أبو الخير ...
ولد بدمشق فى سنة ٧٨٩ تسع وثمانين وسبعمائة واجازه مشايخ العصر وحضر على اكثرهم ثم سافر بمرافقة والده الى مصر فسمع الشاطبية وسائر كتب القراآت من مشايخ مصر ، وعاد الى دمشق وسمع البخارى ، وحين رحل والده الى الروم انتقل البه سنة ٨٠١ فصلى بالقرآن وحفظ المقدمة والجوهرة واكمل على أبيه جميع القراآت العشر ثم التحق بأبيه الى مدينة (كش) فى ايام الامير تيمور وكان فى صحبة والده فى شيراز.
٣ ـ احمد الجزرى ...
ولد بدمشق سنة ٧٨٠ ثمانين وسبعمائة ، وختم القرآن وحفظ الشاطبية والرائية ثم قرأ بالقراآت الاثنى عشر واجازه المشايخ وحفظ كتبا وكتب عن الشيخ العراقى وغيره وسمع البخارى ، ولما دخل والده الروم لحقه بكثير من كتب أبيه فأقام عنده يفيد ويستفيد ، وانتفع به اولاد الملك الكامل بايزيد بن عثمان الكامل ، وصار متولى الجامع الاكبر البايزيدى بمدينة (بروسا) ونشأ مع دين وعفاف ثم لما وقعت الفتنة التيمورية أرسله تيمور لنگ رسولا الى السلطان الناصر فرج بن برقوق فبقى فى الروم وانتقل والده الى شيراز.
له مؤلفات ورسائل منها شرح طيبة النشر. شرح مقدمة التجويد.