منصوبا بعد (ما) أفعل مضافا إلى فاعل الفعل فتقول في التعجب من بيض : ما أشد بياضه ، ومن عور : ما أقبح عوره. ومثله ما مثل به وكذا يقال في التعجب من نحو : انطلق مما هو فعل زائد على ثلاثة أحرف ما أشد انطلاقه. وأما الفعل الجامد والذي (لا يتفاوت) معناه فلا يتعجب منهما (ألبتة). وقد أفهم كلامه أن فعل التعجب لا يبنى من الألوان ولا من العاهات ولا من اسم ولا من فعل زائد على ثلاثة أحرف.
______________________________________________________
(قوله : لا يتفاوت) ومثل ابن ناظم الألفية للذي لا يقبل الفضل بما أفجع موته وأفجع بموته. وقال ابن هشام : لا تتعجب منه ألبتة.
(قوله : ألبتة) بقطع الهمزة أي لا انفكاك أبدا. ا ه.