أي تنصب الاسم على الإغراء إذا كررته كما تقدم بعامل لا يظهر وجوبا لقيام العوض وهو تكرار المفعول مقامه. وأما قول الخطيب : الله الله ، فمنصوب على التحذير بتقدير : اتقوا ، ولم يتعرض له في النظم وهو كالإغراء في أحكامه ولا يكون المغري به إلا ظاهرا متأخرا عن عامله. وأما كتاب الله عليكم فمصدر مؤكد لأن ما قبله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ)(١) إلخ. فدل على أنه مكتوب عليكم وكأنه قال : كتب الله عليكم ذلك كتابا. والخل الصديق ، والبر بفتح الباء المحسن ، والأواه الكثير التأوّه خوفا من الله تعالى.
__________________
(١) سورة النساء ، الآية ٢٣.