(باب إن وأخواتها)
(وستة تنصب الأسماء |
|
بها كما ترتفع الأنباء |
وهي إذا رويت أو أمليتا |
|
إنّ (وأنّ) يا فتى وليتا |
ثم كأنّ ثم لكنّ وعلّ |
|
واللغة المشهورة الفصحى لعل) |
من جملة نواسخ الابتداء هذه الأحرف الستة المشبهة بالفعل فإنها تنسخ حكمه بدخولها على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ اتفاقا ويسمى اسمها وترفع الخبر عند البصريين ويسمى خبرها ، وعند الكوفيين أنه مرفوع بما كان مرفوعا به قبل دخولها لأنه لم يتغير عما كان عليه ولهذا لا يجوز إن قائم زيدا ولو كان معمولا لها لجاز. وعبارة الناظم صادقة بالمذهبين وإلى الأول أقرب وهو الراجح كما ذكرته في «شرح القطر». ولو عكس التشبيه لكان أولى. وما جاز أن يكون خبرا للمبتدأ جاز أن يكون خبرا لها.
ومعنى إن وأن : تأكيد النسبة ونفي الشك عنها والإنكار لها إلا إن أن المفتوحة مع ما بعدها في تأويل المفرد كما سيأتي.
ومعنى كأن : التشبيه المؤكد لأنه مركب من الكاف وأنّ.
ومعنى لكن : الاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه من الكلام السابق.
ومعنى ليت التمني : وهو طلب ما لا طمع فيه أو ما فيه عسر.
______________________________________________________
(قوله : وأن) وتؤول أن بمصدر خبرها مضافا لاسمها إن كان مشتقا ، وبالسكون إن كان جامدا أو ظرفا كبلغني أنك زيد ، أو في الدار ، أي بلغني كونك زيدا إلخ.
ويقال في الجامد : بلغني زيديتك ، لأن ياء النسب مع التاء تفيد المصدرية كالفروسية.
ا ه خضري. وقد تستعمل أن غير حرف فتكون فعلا ماضيا مبنيا للفاعل أو للمفعول مشتقا من الأنين ، تقول : أن زيد في الدار ، بفتح أن فإذا بنيته للمفعول تكسر الهمزة على لغة من يقول في رد ، رد بكسر الراء ، وقد تستعمل أمرا تقول : إن يا زيد ، بكسر الهمزة كقولك : فريا زيد من الأسد. ا ه.