(باب النداء)
(وناد من تدعو بيا أو بأيا |
|
أو همزة أو أي وإن شئت هيا) |
من المنصوبات على المفعول به بإضمار عامل لا يظهر المنادى وهو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب أدعو لفظا أو تقديرا.
وأحرف (النداء) على ما هنا خمسة ، والمنادى قريب وبعيد ، فالهمزة وأي للقريب ، وأيا وهيا للبعيد ، ويا لهما وهي أمّ الباب لدخولها في كل نداء وتتعين في نداء اسم الله.
(وانصب ونوّن إذ تنادي النكرة |
|
كقولهم ... (١)دع الشره) |
إذا كان المنادي نكرة غير معينة فانصبه منوّنا كما مثل الناظم ، ومثله قول الأعمى : يا رجلا خذ بيدي ، ويا واقفا أنقذني ، والنهم والشره بمعنى واحد.
(وإن يكن معرفة مشتهرة |
|
فلا تنوّنه وضمّ آخره |
تقول : يا سعد أيا سعيد |
|
ومثله يا أيها العميد) |
إذا كان المنادي مفردا ، أي غير مضاف ولا شبهه وكان معرفة قبل النداء كيا سعد ، وأيا سعد. أو معرفة بعده وهو النكرة المقصودة بالنداء نحو : يا أيها العميد ، فلا تنون آخره بل ابنه على الضم لفظا إن كان صحيح الآخر كما تقدم ، أو تقديرا إن كان معتلا أو مبنيا قبل النداء نحو : يا موسى ، ويا قاضي ، و (يا حذام) ، ويا خمسة عشر. ويظهر أثر تقدير الضم إذا أتبع وإذا اضطر إلى تنويه
______________________________________________________
(قوله : النداء) فيه ثلاث لغات أشهرها كسر النون مع المد ، ثم مع القصر ، ثم ضمها مع المد ، واشتقاقه من ندى الصوت وهو بعده. يقال : فلان أندى صوتا من فلان ، إذا كان أبعد صوتا منه. ا ه أشموني.
(قوله : يا حذام إلخ) وقد ألغز فيه بقوله :
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل.