(باب التصغير)
(وإن ترد تصغير الاسم المحتقر |
|
إما لتهوان وإما لصغر |
فضم مبدأه لهذي الحادثة |
|
وزده ياء تبتديها ثالثة |
وتقول في فلس : فليس يا فتى |
|
وهكذا كل ثلاثي أتى) |
التصغير من خواص الاسم المتمكن ، فلا يصغر الفعل ولا الحرف ولا الاسم المبني ، وشذ تصغير نحو ذا والذي كما سيأتي ؛ وله فوائد ، فتارة يصغر الاسم للإهانة أي لتحقير شأنه كجبيل ، أو ذاته كطفيل. وهذا هو المراد بقوله : وإما لصغر وتارة للتقليل كدريهمات ، وتارة للتقريب إما لزمانه كبعيد العصر ، أو لمكانه كدوين السماء أو منزلته كصديقي ، وتارة للتعطف كيا أخي ويا حبيبي ، قيل : وللتعظيم كقوله :
دويهية تصفر منها الأنامل
ورده المانع إلى تصغير التقليل ، فإن الداهية إذا عظمت أسرعت فقلت مدتها.
إذا علمت ذلك وأردت تصغير الاسم لشيء من ذلك فضم مبدأه أي أوله وافتح ثانيه وزد بعد ثانيه ياء ساكنة تسمى ياء التصغير لتكون ثالثة فيكون وزنه فعيلا ، واقتصر على ذلك إن كان الاسم ثلاثيا كفليس في فلس ، وإن كان رباعيا فأكثر فافعل به ذلك واكسر ما بعد الياء كدريهم في درهم وعصيفير في عصفور.
فأبنية التصغير ثلاثة : فعيل وفعيعل وفعيعيل ، فإن كان المكبر مضموم الأول مفتوح الثاني كصرد ، قدرت الضمة والفتحة في المصغر غيرهما في المكبر كما في فلك مفردا وجمعا. قاله ابن إياز.
(وإن يكن مؤنثا أردفته |
|
هاء كما تلحق لو وصفته |
فصغر النار على نويرة |
|
كما تقول ناره منيرة) |
إذا كان الثلاثي مؤنثا بلا علامة لحقته تاء التأنيث غالبا عند تصغيره بشرط