(باب العدد)
(وإن نطقت بالعقود في العدد |
|
فانظر إلى المعدود لقيت الرشد |
فأثبت الهاء مع المذكر |
|
واحذف مع المؤنث المشتهر |
تقول لي خمسة أثواب جدد |
|
وازعم له تسعا من النوق وقد) |
العدد : ما وضع لكمية آحاد الأشياء. قاله ابن الحاجب.
فالواحد والاثنان يجريان على القياس يذكران مع المذكر نحو : واحد واثنان ، ويؤنثان مع المؤنث نحو : واحدة واثنتان. ولا يجمع بينهما وبين المعدود فلا يقال : واحد رجل ، ولا اثنان رجلان ، لأن رجلا يفيد الجنسية والوحدة وكذلك رجلان يفيدان الجنسية والزوجية فلا حاجة إلى الجمع بينهما ، وما ورد من ذلك فضرورة.
وأما الثلاثة والعشرة وما بينهما فيجب الجمع بينهما وبين المعدود إذ لا يستفاد العدد والجنسية إلا بالجمع بينهما. ثم إن قصد بها المعدود جرت على خلاف القياس من إثبات الهاء مع المذكر وحذفها مع المؤنث كما مثل به من خمسة أثواب وتسع من النوق. والمراد بالهاء تاء التأنيث. واستفيد من تمثيله أن العبرة في التذكير والتأنيث بالمفرد لا بالجمع وهو كذلك ولذلك يقال : ثلاثة اصطبلات ، وثلاثة حمامات ، بالتاء فيهما ولا يقال : ثلاث ، بتركها خلافا للكسائي والبغداديين. وقد مر أن مميز الثلاثة ونحوها يجوز جره بالإضافة وبمن كما نطق به الناظم.
(وإن ذكرت العدد المركبا |
|
وهو الذي استوجب أن لا يعربا |
فالحق الهاء مع المؤنث |
|
بآخر الثاني ولا تكترث |
مثاله عندي ثلاث عشرة |
|
جمانة منظومة مع درة) |
العدد المركب المستوجب للبناء هو المؤلف من الآحاد السابقة مع العشرة كأحد عشر إلى تسعة عشر بإدخال الغاية ، فالآحاد من الثلاثة إلى التسعة على حكمها السابق من إثبات الهاء مع المذكر وحذفها مع المؤنث وما دون ذلك