(باب الأسماء الستة المعتلة)
(وستة (ترفعها بالواو) |
|
في قول كل عالم وراوي |
والنصب فيها يا أخي بالألف |
|
وجرها بالياء فاعرف واعترف |
وهي أخوك وأبو عمرانا |
|
وذو وفوك وحمو عثمان |
ثم هؤلاء سادس الأسماء |
|
فاحفظ مقالي حفظ ذي الذكاء) |
قد تقدم أن أصل الإعراب أن يكون بالحركات والسكون ، وخرج عن ذلك الأصل سبعة أبواب أعربت بغير ما ذكره ، وتسمى أبواب النيابة لأن الإعراب الواقع فيها نائب عن الأصل. فمنها هذه الأسماء الستة ناب فيها حرف عن حركة. وحكمها أنها ترفع بالواو نيابة عن الضمة نحو : (وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ)(١) ، وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة نحو : (إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(٢) ، وتجر بالياء نيابة عن الكسرة نحو : (ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ)(٣).
______________________________________________________
(قوله : ترفعها بالواو إلخ) قال بعضهم : وإنما أعربت هذه الأسماء بالحروف وإن كانت فروعا عن الحركات إلا أنها أقوى منها لأن كل حرف علة كحركتين فكره استبداد المثنى والجمع الفرعيين عن المفرد بالإعراب واختاروا هذه الأسماء فأعربوها بالحروف ليكون في المفرد الإعراب بالحروف الأقوى ، وبالأصل وهو الحركة. وخصوا هذه الأسماء لشبهها بالمثنى والجمع في أن في آخرها حرف علة يصلح للإعراب ولأن آخرها يستلزم ذاتا أخرى كالأخ للأخ والابن للأب ، وكانت ستة لأن إعراب الجمع ثلاثة والمثنى كذلك فكان المفرد ستة كذلك. وخصوا ما ذكر بحال إضافتها لتظهر تلك الذات اللازمة فتقوى المشابهة وفضلت عن المثنى والجمع في استيفاء الحروف الثلاثة لأصالتها بالإفراد. انتهى من «شرح الخراشي على الآجرومية».
__________________
(١) سورة القصص ، الآية ٢٣.
(٢) سورة يوسف ، الآية ٨.
(٣) سورة يوسف ، الآية ٨١.