(باب في الجمع بألف وتاء مزيدتين)
(وكل جمع فيه تاء زائدة |
|
فارفعه بالضم كرفع حامده |
ونصبه وجره بالكسر |
|
نحو كفيت المسلمات شري) |
هذا هو الباب الرابع من أبواب النيابة ، وهو مما ناب فيه حركة عن حركة. وتعبيرهم بجمع المؤنث السالم جرى على الغالب ، إذ لا فرق بين ما مفرده مؤنث كهندات ، ومذكر كحمامات. وما سلم فيه بناء واحده كما مثلنا وما تغير (كسجدات) وحبليات. وحكمه أنه يرفع بالضمة كمفرده تقول : جاءت مسلمات وحامدات كما تقول : جاءت مسلمة وحامدة. وينصب ويجر بالكسرة حملا للنصب على الجر قياسا على أصله وهو جمع المذكر السالم نحو : رأيت مسلمات وحامدات ، ومررت بمسلمات وحامدات. وفي التنزيل : (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ)(١) ، و (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)(٢).
وقضية كلام الناظم أنه ينصب بالكسرة وإن كان محذوف اللام كلغات وثبات وهو الغالب ، وقد ينصب بالفتحة على لغة إن كان محذوف اللام ولم تردّ إليه في الجمع كسمعت لغاتهم جبرا لما فاته من رد لامه. واشتراط كون التاء مزيدة وكذا الألف وإن لم ينبه على هذا في النظم لإخراج نحو أبيات وقضاة ، فإن التاء في الأول والألف في الثاني أصليتان فينصبان بالفتحة على الأصل.
(تتمة) : حمل على هذا الجمع في إعرابه أولات ، وما سمي به منه كأذرعات وعرفات.
______________________________________________________
(قوله : كسجدات) وكبنات وأخوات وركعات وغرفات لتحريك وسطها بعد سكونه في المفرد. ا ه خضري.
__________________
(١) سورة العنكبوت ، الآية ٤.
(٢) سورة هود ، الآية ١١٤.