(باب كم الخبرية)
(واجرر بكم ما كنت عنه مخبرا |
|
معظما لقدره مكثرا |
تقول : كم مال أفادته يدي |
|
وكم إماء ملكت وأعبد) |
كم في الكلام على قسمين : استفهامية بمعنى أيّ عدد.
وخبرية بمعنى عدد كثير.
فالاستفهامية ستأتي في باب التمييز وأما الخبرية فيقصد بها التعظيم والتكثير ولا يكون مميزها إلا مجرورا بإضافتها إليه حملا لها على ما هي مشابهة له من العدد. ويكون مفردا وهو الأكثر كتمييز المائة فما فوقها نحو : كم مال أفادته يدي ، وتميم تجيز النصب حينئذ بها ، ويكون جمعا كتمييز العشرة فما دونها نحو : كم إماء ملكت وأعبد. والتاء في ملكت للتأنيث وتختص كم بالماضي فلا يقال : كم غلمان سأملكهم ، لأن التكثير إنما يكون فيما عرف حده والمستقبل مجهول ولا تفارق صدر الكلام.