(باب اشتغال العامل عن المعمول بضميره)
(وهكذا إن قلت زيد لمته |
|
وخالد ضربته وضممته |
فالرفع فيه جائز والنصب |
|
كلاهما دلت عليه الكتب) |
إذا تقدم اسم معرفة وتأخر عنه فعل أو شبهه عامل في ضمير الاسم المتقدم أو في اسم مضاف إلى ضميره كما في : زيد ضربت أخاه ، جاز لك في ذلك الاسم المتقدم رفعه ونصبه كما جاز رفع جالس مثلا ونصبه فيما تقدم وإن اختلفت جهة الرفع والنصب.
فإذا قلت : زيدا لمته مثلا ، جاز لك رفع زيد على الابتداء. فالجملة بعده في محل رفع على أنهما خبره ونصبه على المفعولية بإضمار عامل وجوبا موافق للمذكور فلا موضع للجملة حينئذ بعده لأنها مفسرة والرفع أرجح لعدم احتياجه إلى تقدير ، نعم لو كان الفعل المتأخر دالا على الطلب فالنصب أرجح نحو : زيدا اضربه ، لأن الرفع يستلزم الإخبار بالطلب عن المبتدأ وهو خلاف القياس بل منعه بعضهم وأوّل البعض ما ورد من ذلك ، ولو كان الاسم المتقدم نكرة تعين النصب نحو : رجلا أكرمته.