تبرعا من بعض أمراء آل سعود الكرام ، إذ شرفوا وحلّوا ضيوفا في الشام ، فتبرعت بالمبلغ كله لدار الأيتام السعودية بدمشق ، والحمد لله على فضله وكرمه.
أما تبرعاتي من مالي الخاص للمعاهد الدينية والخيرية ولإسعاف طلبتها ، أو العجزة المقيمين فيها ، فأسال بها خبيرا ، وأما المعاشات المرتبة لأولي الأرحام فيعرفها أهلها.
وما دعوت إلى التعاون في أمر خيري على المنبر أو في الدروس ، إلا وكنت البادئ بنفسي ولله الحمد ، على أني لا أجمع بيدي ولا أوزع بمعرفتي ، وقد اعتزلت الولائم والمآدب الرسمية وغيرها ، عملا بقول من قال :
فلزمنا البيوت نستخرج العلم ونملأ به بطون الطروس
وأنا سعيد بالمحافظة على الوقت ، والمواظبة على العمل ، وقراءة الدروس في المساجد العامة ، والدروس العربية والدينية لطلاب العلم ، فلله الحمد على ما أنعم ، والشكر له على ما ألهم ، ونسأله تعالى القبول والمثوبة.
١٠ ـ رحلاتنا إلى الديار العربية والإسلامية وإلى العالمين الشرقي والغربي :
(١) الرحلة إلى الحجاز وإلى نجد
رحلت «في ج ٢ سنة ١٣٣٨ ه» إلى الحجاز ونجد للدعوة إلى عقد اتفاق عام ، بين أمراء الجزيرة وأئمتها الكرام ، دفعا للعدوان الأجنبي على بلاد العروبة والإسلام ، وتكليفي بهذه