(٤) الرحلة إلى البلاد الفارسية
لبّى المجمع العلمي العربي بدمشق ، دعوة مجمع العلوم الروسي ، واختار أربعة من أعضائه وهم : الأمير جعفر الحسني ، والدكتور حسني سبح ، والدكتور في الآداب سامي الدهان ، وكاتب هذه السطور محمد بهجة البيطار. «وكان ذلك في ربيع الأول ١٣٧٤ ه وتشرين الثاني ١٩٥٤ م».
وقد زرنا : موسكو ، وطاشقند ، وسمرقند ، ولينين غراد ، وستالين غراد ، وغيرها من المدن ، وكنت أصلي فريضة الجمعة مع إخواني المسلمين في مساجدهم. وقد زرنا المجامع العلمية ، والمكتبات الكبرى ، والمصانع ، والمزارع ، والمعارض ، في مدة خمسة عشر يوما ، وكان تكلمي مع الترجمان الروسي باللغة الفرنسية لأنه لا يعرف العربية ولا أعرف لغته الروسية.
(٥) السفر إلى خطوط النار في فلسطين
حضرنا مؤتمر العالم الإسلامي الذي انعقد بدمشق مدة خمسة أيام «في رجب سنة ١٣٧٥ ه ونيسان سنة ١٩٥٦» وكان يمثل أعضاؤه ـ وهم ٥٧ عضوا ـ ست عشرة دولة.
ثم ذهبت هذه الوفود وذهبنا معها إلى خطوط النار بفلسطين ، ومررنا بعمان ، والقدس ، والخليل ، ونابلس ، وجنين ، وطولكرم ، والخطوط الأمامية من القرى والمخيمات. ولما زرنا مدرسة البر بأبناء الشهداء في عقبة جبر ، خطبت مستفزا الحمية والأريحية ، فبلغ مجموع التبرع من هذه الوفود الكريمة خمسة آلاف ليرة سورية ، ولله الحمد والشكر.