الاطراد
هو أن يذكر اسم الممدوح واسم من يمكن أن آبائه على ترتيب الولادة ليزداد إبانة وتوضيحا على ترتيب صحيح ونسق مستقيم من غير تكلف ولا تعسف فيكون كالماء الجاري رقة وانسجاما ، كقوله :
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم |
|
بعتيبة بن الحارث بن شهاب (١) |
وقول دريد بن الصمة :
قتلناك بعبد الله خير لدانة |
|
ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب |
وقد روي أن عبد الملك بن مروان لما سمعه قال : لو لا القافية لبلغ به آدم.
ومن ذلك قول النبي عليهالسلام : «الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم».
أما ذكر الأمهات والجدات فليس محمودا عند البلغاء لما فيه من إنزال قدر الممدوح ، ولهذا عيب علي أبي نواس قوله بمدح محمدا الأمين :
أصبحت يابن زبيدة ابنة جعفر |
|
أملا لعقد حباله استحكام |
تدريب أول
بيّن نوع المحسنات المعنوية فيما يلي :
١ ـ ومولع بفخاخ يمدها وشباك |
|
قالت لي العين ما ذا يصيد؟ قلت : كراكي |
٢ ـ لئن ساءني أن نلتني بمساءة |
|
لقد سرني أني قد خطرت ببالكا |
٣ ـ وللغزالة شيء من تلفته |
|
ونورها من ضيا خديه مكتسب |
٤ ـ الدهر يصمت وهو أبلغ ناطق |
|
من موجز ندس ومن ثرثار |
٥ ـ ليس به عيب سوى أنه |
|
لا تقع العين على شبهه |
٦ ـ (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ)(٢).
٧ ـ رأى جسدي والدمع والقلب والحشا |
|
فأضنى وأفنى واستمال وتيّما |
__________________
(١) ثل العروش كناية عن ذهاب العز وتضعضع الحال.
(٢) سورة الأنعام الآية ٦٠.