فرائد من البلاغة
لقد رأينا القطع الآتية تشمل على فرائد من البلاغة ، فأحببنا وضعها لتكون نماذج في التطبيق على الفنون الثلاثة :
قال عبد الله فكري المتوفى سنة ١٣٠٧ ه ينصح ابنه :
إذا نام غر في دجى الليل فاسهر |
|
وقم للمعالي والعوالي وشمر |
وسارع الى ما رمت ما دمت قادرا |
|
عليه وإن لم تبصر النجح فاصبر |
وأكثر من الشورى فإنك إن تصب |
|
تجد مادحا أو تخطىء الرأي تعذر |
وقالت عائشة التيمورية المتوفاة سنة ١٣٢٠ ه :
بيد العفاف أصون عز حجابي |
|
وبعصمتي أسمو على أترابي |
وبفكرة وقادة وقريحة |
|
نقادة قد كملت آدابي |
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي |
|
إلا بكوني زهرة الألباب |
وقال صفي الدين الحلي المتوفى سنة ٧٤٠ ه في وصف حديقة :
وأطلق الطير فيها سجع منطقه |
|
ما بين مختلف منه ومتفق |
والظل يسرق بين الدوح خطوته |
|
وللمياه دبيب غير مسترق |
وقد بدا الورد مفترا مباسمه |
|
والنرجس الغض فيها شاخص الحدق |
والسحب تبكي وثغر البرق مبتسم |
|
والطير تسجع من تيه ومن أنق |
فالطير في طرب والسحب في حرب |
|
والماء في هرب والغصن في قلق |