(تنبيه) يتمنى بهلا وألا ولو لا ولو ما ، وهي ألفاظ مركبة من هل ولو مع لا وما ، والشرط ألا هلا ، قلبت الهاء همزة ، لتتبين دلالتها على التمني ، ويزول احتمال الاستفهام والشرط ، ويتولد من التمني معنى التنديم في الماضي ، نحو : هلا (١) سافرت ، ومعنى التحضيض في المستقبل ، نحو : هلا تخلص في عملك (٢).
ولاستعمال هذه الأدوات في التمني ينصب المضارع في جوابها.
تمرين
بيّن الأدوات التي تفيد التمني والتي تفيد الترجي في التراكيب الآتية :
١ ـ ليت المدائح تستوفي مناقبه |
|
فما كليب وأهل الأعصر الأول |
٢ ـ لعل رحمة ربي حين يقسمها |
|
تأتي على حسب العصيان في القسم |
٣ ـ فيا ليت ما بيني وبين أحبتي |
|
من البعد ما بيني وبين المصائب |
٤ ـ فليتك إذ لم ترع حق أبوتي |
|
فعلت كما الجار المجاور يفعل |
٥ ـ لعل عتبك محمود عواقبه |
|
وربما صحت الأجسام بالعلل |
٦ ـ فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي |
|
أكون رفاقا لا عليّ ولا ليا |
٧ ـ فلو نشر المقابر عن كليب |
|
فيخبر بالذنائب أي زير (٣) |
٨ ـ (هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ)(٤)
المبحث الثالث في الاستفهام
الاستفهام هو طلب فهم شيء لم يتقدم لك علم به ، بأداة من إحدى أدواته وهي : الهمزة وهل ومن ومتى وأيان وأين وأنى وكيف وكم وأي.
وتنقسم بحسب الطلب ثلاثة أقسام :
__________________
(١) فالمعنى ليتك سافرت.
(٢) تقصد حثه على الاخلاص.
(٣) قاله مهلهل في رثاء أخيه كليب وذلك أن مهلهلا زير نساء ولا يأخذ بثأر ، فلما أدرك ثأر أخيه قال ذلك ، والذنائب موضع ، وأي رفع على الابتداء ، والخبر محذوف ، فكأنه : أي زير أنا.
(٤) إذ أهل النار يعلمون أنه لا مرد لهم ، الآية ٤٤ من سورة الشورى.