شهرة عظيمة ، فطلب منه الاقامة في مدينة قم المشرّفة ؛ فأجاب أهلها ، وأخذ يدرّس ويعلّم فيها ويرشد ، يؤم الجمعة والجماعة ويتولّى أمور الناس وشئونهم ، فيحل نزاعهم ويصلح أعمالهم ويهديهم الى دينهم ودنياهم ويكثر من التصانيف بها حتى شاع ذكره في البلاد ورجع إليه في التقليد العباد.
وهو يروي عن جماعة منهم استاذه الوحيد البهبهاني (ت : ١٢٠٦) ، وعن الشيخ محمد مهدي بن بهاء الدين محمد الفتوني العاملي (ت : ١١٨٣) ، والآقا محمد باقر الهزار جريبي النجفي (ت : ١٢٠٥).
وفي «الروضات» : انّه كانت بينه وبين السيد علي الطباطبائي «صاحب الرياض» مخالفات ومنافرات كثيرة في المسائل العلميّة ، (قال) : وذكر لي شيخنا الفقيه المتبحر السيد صدر الدين الموسوي العاملي ، أنّه كان في تلك الأيّام بكربلاء فكان صاحب «الرياض» يناظره في كثير من مسائل الفقه والأصول حيثما اجتمع به.
ويقول في «الأعيان» : انّه يحكى انّه لما زار العتبات الشريفة بعد مجاورته بقم وأراد علماء النجف الاشرف مناظرته في مسألة حجيّة الظنّ المطلق اختاروا لذلك السيد حسين ابن السيد أبي الحسن موسى الحسيني العاملي أخا جد والد (السيد محسن الأمين) ، وكان مبرّزا في علم الأصول ، فأورد عليه ايرادات كثيرة لم يجب الميرزا عن جميعها في المجلس ثم ذكرها في قوانينه في ذلك المبحث بصورة فإن قلت قلت ، فالأسئلة الكثيرة في ذلك المبحث هي للسيد حسين المذكور.
وممن يروي عنه من تلاميذه الشيخ أسد الله التستري كما في «مقابيسه» ، وصاحب «الاشارات» الكرباسي ، و «المحصول» السيد محسن الأعرجي ، والسيد عبد الله شبر ، والسيّد جواد العاملي صاحب «مفتاح الكرامة» ، وينقل السيد الامين في «الأعيان» وأيضا تلميذاه السيد محمد مهدي الخوانساري