صاحب الرّسالة المبسوطة في أحوال أبي بصير ، وابن أخيه السيد علي شارح المنظومة للسيد بحر العلوم شرحا لم يتم ، وفي «روضات الجنات» : انّه كان كثير العناية بهما شديد المحبة لهما كثير الاعتماد عليهما مصرّحا بفضلهما واجتهادهما على جميع تلاميذه.
في «الأعيان» : كان مجتهدا محقّقا فقيها أصوليا علّامة رئيسا مبرّزا من علماء دولة السلطان فتحعلي شاه القاجاري ، واشتهر بين العلماء بالمحقق القمّي ، وفي عباراته شيء من الاغلاق ، وانفرد بعدة أقوال في الأصول والفقه عن المشهور ، كقوله بحجيّة الظنّ المطلق ، واجتماع الأمر والنهي في شيء واحد شخصي ، وجواز القضاء للمقلد برأي المجتهد ، وغير ذلك.
وقد قيل في حقه : هو أحد أركان الدّين والعلماء الربانيّين والأفاضل المحقّقين وكبار المؤسّسين وخلف السّلف الصّالحين. كان من بحور العلم وأعلام الفقهاء المتبحّرين ، طويل الباع كثير الاطلاع حسن الطريقة معتدل السّليقة له غور في الفقه والأصول مع تحقيقات رائقة ، وله تبحّر في الحديث والرّجال والتاريخ والحكمة والكلام ، كما يظهر كل ذلك من مصنّفاته الجليلة ، هذا مع ورع واجتهاد وزهد وسداد وتقوى واحتياط ، ولا شك في كونه من علماء آل محمد وفقهائهم المقتفين آثارهم والمهتدين بهداهم.
وفي «روضات الجنّات» : كان محقّقا فى الأصول مدقّقا في المسائل النظرية ، شأنه أجلّ من أن يوصف ، ورعا جليلا كثير الخشوع غزير الدّموع طيّب المعاشرة جيّد الخط بقسميه المشهورين.
وفي «قصص العلماء» : عيلم تدقيق وعلم تحقيق علّامة فهامة مقنّن القوانين وناهج مناهج الصدق واليقين ، قدوة العلماء العاملين وأسوة الفقهاء الراسخين